هل مللت أنت أيضا من تحسين محرِّكات البحث بسبب تحديثات بحث جوجل وتفكّر في البحث عن مجال آخر؟ الأفضل هو أن تبحث عن مجال آخر فعلا أو تُصَحِّحَ نظرتك إلى ممارسات تحسين محرّكات البحث والنّزول على أرض الواقع في حال كنت ترغب في المتابعة.
مجرّد مَلَلِك من التّحديثات والتَّخلي عن موقعك الإلكتروني فقط لأنَّه لا يظهر على نتائج البحث أو لا تتمّ فهرسته، دليل واضح على أنّك تُنشِئ وتنشر المحتوى لمحرّكات البحث وليس للأشخاص، وهذا في الغالب لا ينجح.

ليس المقصود من هذا المنشور تشجيعك على التّخلّي عن مسيرتك في تحسين محرّكات البحث، لكن كان عليَّ الإشارة إلى هذه النّقطة بطريقة أو بأخرى، لأنّ هناك بعض الأشخاص الذين تجدهم يشتكون من جوجل ويتذمَّرون لأنّ محتواهم لا يظهر أو لا يتصدّر نتائج بحث جوجل، ولا ينظرون إلى الحقيقة المُرَّة للأسف والتي هي النّظرة غير الصّافية لتحسين محرّكات البحث.
سبحان من يعلم كلّ شيء ومن لا تخفى عليه خافية، إنما ما أنا متأكّد منه، هو أنّه كلّما اطّلع الشّخص على معلومات موثوقة وتتبّع أخبار تحسين محرّكات البحث التي يهتمّ بها وتحقق من المعلومة قبل تطبيقها سيعرف حقيقة تحسين محرّكات البحث وأنّها ليست بهذه الصّعوبة التي يتمّ التّرويج لها.
إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لرعاية موقعك الإلكتروني وتحسين محرّكات البحث فحاول الاستعانة بخبير، ليس عليك الثّقة في كلّ من يدّعي أنّه خبير تحسين محرِّكات البحث، لا تصدّقني، تحقق من المعلومة بنفسك وسأل الشّخص الذي تريد توظيفه قبل الاستعانة بخدماته. إليك هذه النّصائح في حال كنت بحاجة إلى خبير تحسين محرِّكات البحث. هناك عدد ممن يدّعون الخبرة في تحسين محرِّكات البحث قد سبّبوا الأذى لأصحاب المواقع الذين يثقون بهم ثقة عمياء، ويُصدّقه بمجرّد أن يخبره أن تحديثات جوجل لا تسمح بتصدّر الموقع.
إذا كان لديك وقت كاف للقيام بأمور تحسين محرِّكات البحث فكن قدّ المسؤوليَّة، ابحث واقرأ وتابع وتعلَّم، ولا يزال الرّجل عالما ما دام يطلب العلم، وبمجرّد أن يدّعي العلم فقد جهل.
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يستخدمون عدد الكلمات كمعيار لجودة الصّفحة.
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يستخدمون مزارع الروابط
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يقومون بإحصاء عدد العناوين والعناوين الفرعية.
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يقومون بإقحام الكلمات المفتاحيَّة دون فائدة.
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يعتقدون أنَّ تغيير النّطاق سيؤدِّي إلى تحسّن ظهور موقع إلكتروني تمّت معاقبته بسبب رداءة جودة المحتوى
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يشترون الرّوابط الخلفية ومقالات الضّيوف لتحسين محرّكات البحث.
2025، ولا يزال بعض الأشخاص يشتكون من تأثّر مواقعهم الإلكترونية بتحديثات المحتوى غير المرغوب فيه ولم يسبق لهم أن اطّلعوا على سياسات المحتوى غير المرغوب فيه في جوجل.
2025، ولا تزال تسمع بعض الأشخاص يقولون إن موقع المنافسة يتضمَّن محتوى عالي الجودة وموقعي لا يظهر، والموقع في الأصل لا يتضمّن محتوى يلبي حتى معايير الصّفحات متوسّطة الجودة.
لا أقصد الإساءة لأي شخص أو جهة ولستُ ضدَّ أيِّ أحد، لكن الطّامَّة الكُبرى للأسف -وكأيِّ مجال- ستجد أنّ هناك من يدّعي الخبرة في موضوع معيَّن ويُقدّم نصائح مغلوطة يعلم أنّها مغلوطة أو يُقدّم نصائح مغلوطة لا يعلم أنّها مغلوطة، والمحزن من كلّ هذا هو أنّ هناك من يصدِّق ويدفع أموالا من أجل الوصول إلى تلك الأنواع من المعلومات.
بالخصوص نتحدَّث هنا عن إنشاء المحتوى وتحسين محرِّكات البحث، حيث تجد شخصا مثلا يكتب في نبذته أنه كاتب مقالات متوافقة معايير السيو، قد تبدو لك العبارة عادية، لكن إذا كنت ممن يعرف حقيقتها فستركض قبل أن توظِّف شخصا يكتب مقالات متوافقة مع معايير السيو، حيث لن يكتب أي محتوى مفيد ليس له خلفية عنه.
قد يبدو هذا الكلام ضدّ منشئي المحتوى (تعرَّف على المسؤوليات القانونية والأخلاقية لمنشئي المحتوى) أو محسني محرّكات البحث، لكن في الحقيقة هو في صالحهم إن وَعُوه.
سبحان من هو منزَّه عن الخطإ، الخطأ وارد، ورُبَّ شخص يُصلح خطأه ويؤمن أن النّصيحة أو المعلومة بشكل عامّ هي أمانة يجب إيصالها كما يجب أن تصل، بشكل دقيق.
إذا كنت قادرا على إنشاء محتوى لصالح الأشخاص يُفيد الأشخاص فَلَك فرصة دائما بأنّ يظهر ذلك المحتوى للمزيد من الأشخاص ومن ثَمَّ ظهوره على نتائج بحث جوجل وتأثُّره بشكل إيجابي أو بقائه مستقرّا بعد كلّ تحديث أساسي يتمّ إطلاقه.
أمَّا إذا كنت فقد ستتذمَّر وتنتظر أن تبدأ فيه المواقع الإلكترونية تظهر بشكل عشوائي على نتائج البحث فالأفضل تغيير المجال.
قد يبدو هذا المنشور قاسيا إلى حدَّ ما، لكن لم يدفعني لكتابته ونشره إلَّا حُبي في نشر المزيد من الوعي بحقيقة الموضوع وتوجيه عناية العديد من أصدقائي ومشاركتهم رأيي الشَّخصي هذا. والله أعلم
لا استطيع أنا أعارض على أي حرف في هذا المقال، ممتاز.
ردحذفهو ذاته نفس رايي في هذا الموضوع
ردحذف