في تحديث جديد لمستندات مجموعة خدمات بحث جوجل قالت جوجل: إن على منشئ المحتوى أن يسأل نفسه "من وكيف ولماذا" عن المحتوى الخاص به، حيث أشارت إلى معلومات مفيدة جدّا ونصائح من أجل تحسين المحتوى ليتماشى بشكل أفضل مع تطلّعات محرّك البحث وتكون له فرصة أكبر للظّهور على نتائج بحث جوجل ومنصّات عرضها الأخرى.
الأسئلة (من وكيف ولماذا) والتي يجب أن يطرحها منشئ المحتوى على نفسه ليبقى على المسار الصّحيح ويكون المحتوى ذو فرصة أكبر للحصول على مكافأة من جوجل محرّك البحث. (الظّهور على منصّات عرض جوجل الأخرى)
كما تساعد هذه الأسئلة -من وكيف ولماذا- في زيادة الخبرة والمصداقيّة والجدارة بالثّقة (والتّجربة أيضا) على مستوى محتوى الموقع الإلكتروني والموقع الإلكتروني ككلّ.
ما المقصود بأسئلة من وكيف ولماذا؟
لطالما كانت معايير الخبرة والموثوقية والجدارة بالثّقة مبهمة بشكل كبير لمشرفي المواقع وخبراء تحسين محرّكات البحث، ولم يتمّ الإفصاح عن معلومات كثيرة حولها من طرف جوجل. ومن خلال طرح هذه الأسئلة الثّلاث سيتمكّن مشرف الموقع من أخذ فكرة على التزامه بالتّجربة والخبرة والموثوقية والجدارة بالثّقة أم أن عليه إعادة النّظر في المحتوى الذي يقدّمه، والأسئلة الآتية بمثابة معايير لـE-E-A-T، وهي:
- من أنشأ المحتوى؟
- كيف تمّ إنشاء المحتوى؟
- لماذا تمّ إنشاء المحتوى؟
1- مَن أنشأ المحتوى؟
إذا كنت تتساءل عن أهمّيّة وجود اسم منشئ المحتوى على الصّفحة التي تضمّ محتوى أو وجود معلومات كافية حوله في صفحة "حول الكاتب"، فإن لها أهمّيّة كبيرة لمحرّكات البحث على ما يبدو.
حيث قالت جوجل أن وجود اسم منشئ المحتوى على الصّفحة ومعلومات كافية حوله على نفس الصّفحة أو على صفحة أخرى مرتبطة، مفيد جدّا لتحسين محرّكات البحث وإبراز التزام أكثر بالتّجربة، الخبرة والمصداقية والجدارة بالثّقة. تعرّف على مزيد من المعلومات حول تحسين صفحة من نحن.
بالإضافة إلى هذا، فقد أوردت جوجل مجموعة من الأسئلة التي على منشئ المحتوى أن يسأل نفسه عنها عند إنشاء المحتوى، وهي كاآتي:
- هل يعرف القرّاء بشكل بديهي من قام بإنشاء المحتوى الذي يقرأونه؟
- هل تحمل الصّفحات سطرا يتعلّق بكاتب المحتوى حيث يُمكن أن يكون متوقّعا؟
- هل تؤدّي التّوقيعات إلى مزيد من المعلومات حول الكاتب أو الكتّاب مع إعطاء معلومات واضحة عنهم والمحتوى الذي يفضّلونه؟
تؤكّد جوجل على أنّه إذا كان منشئ المحتوى يشير بوضوح إلى من أنشأ المحتوى، فإنّه من المحتمل يتماشى بشكل جيّد مع التّجربة، الخبرة، المصداقية والجدارة بالثّقة، وهذا أمر إيجابيّ جدّا.
كما شجّعت أيضا بشكل واضح من لا يستخدم سطر الكاتب من منشئي المحتوى، أن يبدأ في وضع سطر الكاتب مع ارتباط يؤدّي إلى معلومات أكثر حوله.
2- كيف تمّ إنشاء المحتوى؟
يدخل سؤال "كيف تمّ إنشاء المحتوى" ضمن الأسئلة التي تمّ طرحها كثيرا بين مشرفي المواقع وخبراء تحسين محرّكات البحث مؤخّرا، والتي أجابت عنها جوجل في منشور "رأي جوجل في المحتوى الذي يتمّ إنشاؤه بواسطة الذّكاء الاصطناعي"، وبما أن العديد من القرّاء أيضا صاروا يتساءلون نفس السّؤال، فقد صار من المنصوح به الآن وضع معلومات حول كيف تمّ إنشاء المحتوى، وهل تمّ إدخال الذّكاء الاصطناعي فيه أم هو مكتوب بشكل يدوي من أجل إفادة المستخدمين قبل تحسين محرّكات البحث مثل المحتوى الذي بين يديك من مدوّنة الدّعم العربي.
وقد وضعت جوجل أسئلة يجدر بمنشئ المحتوى الذي يستخدم الذّكاء الصّناعي لإنشاء المحتوى بكثرة، سؤال نفسه حولَها، وهي كالتّالي:
- هل يعرف قرّاء المحتوى بشكل بديهي كيف تمّ إنشاء المحتوى أو بعض منه وهل يعرفون بشكل بديهي أنه تمّ بواسطة الذّكاء الاصطناعي؟
- هل يتمّ تقديم خلفية حول كيفية استخدام الذّكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى؟
- هل يتمّ شرح سبب اعتبار الأتمتة (الذّكاء الاصطناعي) مفيدا لإنشاء المحتوى؟
وأكّدت جوجل مرّة أخرى على أنه إذا كان يتمّ استخدام الذّكاء الاصطناعي بكثرة في إنشاء المحتوى، فيُنصح بشدّة بإضافة سطر يوضّح كيف تمّ إنشاء المحتوى.
3- لماذا تمّ إنشاء المحتوى؟
تَعتبِر جوجل أن سؤال "لماذا تمّ إنشاء هذا المحتوى" من أهمّ الأسئلة التي يجب على منشئ المحتوى أن يطرحها على نفسه، وهل قام بإنشاء المحتوى من أجل إفادة المستخدِمين والقرّاء أم فقط من أجل محرّكات البحث. (إذا لم تكن على بال، فإنّ جوجل بدأت تكافئ المحتوى الذي تمّ إنشاؤه للمستخدمين).
لماذا قمتُ بإنشاء محتوى هذه الصّفحة مثلا؟ لقد قمتُ بإنشائها لإيصال هذه المعلومات لك -أنت القارئ- حتى تساعدك، وتستفيد منها أو تفيد بها شخصا آخر وتساعده بها ويكون للمحتوى الذي تقدّمه يتماشى مع سياسات جوجل وبهذا تكون لديه فرصة أكبر للظّهور على نتائج البحث.
قالت جوجل أن السّبب الرّئيسي في إنشاء المحتوى يجب أن يكون لمساعدة الأشخاص بالدّرجة الأولى، وإذا كان الأمر كذلك، فإن منشئ المحتوى يتماشى مع متطلّبات جوجل وحصول الصّفحة على درجة تقييم جيّدة من خلال أنظمة ترتيب جوجل.
في الختام، من الوهلة الأولى قد يبدو لبعض الأشخاص أن وضع سطر الكاتب أو كيف تمّ إنشاء المحتوى أمرا بسيطا غير مفيد، مثل المواقع إلكترونية والمدوّنات التي لا يتمّ فيها الإفصاح عن منشئ المحتوى أو كيف تمّ إنشاؤه، لكن الحقيقة أنّ كلّ المعلومات الموجودة على هذه الصّفحة قد تكون لها فائدة في المستقبل.
وبما أن جوجل قد أعطت إرشادات بخصوص النّقاط المذكورة على هذه الصّفحة، فأنا أتوّقع أن التّحديث المقبل في أنظمة بحث جوجل سيكون حول المواقع الإلكترونية التي لا تلتزم بهذه الإرشادات.
مصادر ومراجع:
مدوّنة الدّعم العَربي: لفهم منتجات جوجل، تحقيق الرّبح من الإنترنت وتحسين الظّهور على نتائج محرّكات البحث العالميّة...
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.