
إذا كنت تدير أو تشرف على موقع إلكتروني إخباري أو فقط يتوفّر موقعك على قسم للأخبار، فهذا يعني أنّك من الممكن أن تكون معنيّا على وجه السّرعة بهذه الصّفحة حيث سأشارك معلومات عن كيف تتعامل جوجل مع المواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة وبعض النّصائح لزيادة تحسين هذه المواقع لتوفير فرص وإمكانيَّة ظهور على منصّات عرض مختلفة وتوسيع نطاق الموقع الإلكتروني.
المواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة
المواقع الإلكترونية الإخبارية هي منصات رقمية متخصصة في جمع وتقديم أحدث الأخبار والأحداث المحلية والعالمية سواء تعلّق الأمر بالأخبار الاجتماعيَّة أو الأخبار الماليَّة أو الأخبار الاقتصايَّة ...
يتوقّع الأشخاص ومحرّكات البحث أنّ محتوى المواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة عالي الجودة، بحيث يتضمّن معلومات دقيقة، أصليَّة وواضحة، بالإضافة إلى الشّافيَّة التي تتمثّل في إبراز معلومات عن الموقع الإلكتروني والمؤلِّف ومصادر المعلومات وبيانات الاتّصال ... إلخ
المحتوى الإخباري
المحتوى الإخباري هو أي معلومات جديدة أو حدث جار يتم نقله وتوزيعه عبر مختلف الوسائل الإعلامية، سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية أو مرئية أو مسموعة وفي هذه الحالة نتحدّث عن المحتوى الإخباري الإلكتروني المكتوب. تشمل الأخبار مجموعة واسعة من الموضوعات التي تُهم الجمهور، مثل السياسة، الاقتصاد، الرياضة، الثقافة، المجتمع، والتكنولوجيا.
حساسيَّة المحتوى الإخباري
بناءً على حساسيته، يمكن تصنيف المحتوى الإخباري إلى نوعين رئيسيين: الأول هو الأخبار الحساسة التي تتطلب دقة متناهية في التناول، مثل الأخبار المالية والقانونية والطبية وهذا يدخل ضمن ما يُسمَّى "مواضيع أموالك أو حياتك"، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات الأفراد والمؤسسات. والثاني هو الأخبار العامة التي قد تكون أقل حساسية وتتعلق بحياتنا اليومية، مثل الأخبار الرياضية والثقافية والاجتماعية.
تأثير المحتوى الإخباري
يتفاوت تأثير الأخبار على الجمهور باختلاف طبيعتها. هناك مثلا أخبار ذات تأثير مباشر على حياة الناس، مثل الأخبار المالية والقانونية والطبية، حيث قد تتسبب أي معلومات خاطئة أو غير دقيقة في خسائر مالية أو قانونية أو صحية خطيرة. من ناحية أخرى، هناك أخبار ذات تأثير أقل مباشرة، مثل الأخبار الترفيهية والرياضية، والتي تقدم معلومات تهم الجمهور وتساهم في ترفيهه.
بشكل عامّ، المحتوى الإخباري بقدر أهمِّيَّته، يُشكّل أيضا خطرا مباشرا على الأشخاص بطريقة أو بأخرى، لهذا فإنّ الأخبار الزّائفة أو غير الموثوقة قد تسبّب في الأذى، وهذا سبب تركيز جوجل على هذا المحتوى وتقييم جودته بمعايير خاصّة تختلف عن أنواع المحتوى الأخرى بما فيها الأخبار التّرفيهيَّة.
التّركيز قائم على المواقع الإلكترونية الإخباريّة التي تقدّم أخبارا تتعلّق بمواضيع "أموالك أو حياتك"، لهذا، وبصفتك مشرف موقع إلكتروني إخباري، يجب التّعامل مع الموقع الإلكتروني بشكل حسّاس أيضا. وهذا ما يجب أخذه بعين الاعتبار.
سياسات جوجل للمواقع الإلكترونية الإخباريَّة
تضع جوجل سياسات واضحة للمواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة، بالدّرجة الأولى، تلك التي تتناول مواضيع أموالك أو حياتك، أو على الأقلّ تلك التي يريد لها مشرفوها الظّهور على ميزة "أخبار جوجل"، سياسات جوجل المخصّصة للمواقع الإلكترونية الإخباريَّة عبارة عن صفحة منفصلة في مساعدة مركز النّاشرين بعنوان (سياسات "أخبار جوجل") بعيدا عن وثائق مجموعة خدمات بحث جوجل.
ومن بين ما جاء فيها، التّركيز على سياسة الشّفافيَّة:

يُمكنك الاطّلاع على المزيد من المعلومات حول دور وجود اسم الكاتب ومعلومات حوله ومعلومات الاتّصال
وبالإضافة إلى جميع السّياسات الإضافيَّة المشار إليها في صفحة سياسات أخبار جوجل، فإنّ جوجل ذكرت في بدايتها:
لكي يكون المحتوى مؤهّلاً للظهور في "أخبار جوجل" أو مساحات عرض الأخبار، يجب أن يتّبع أفضل الممارسات لصفحات المقالات وألّا يخالف السياسات العامة المتّبعة في "بحث جوجل" أو السياسات المتعلقة بالمحتوى غير المرغوب فيه في "بحث جوجل" أو السياسات التالية المتعلّقة بميزات نتائج "بحث جوجل":.
كيف يتمّ تقييم جودة المواقع الإلكترونيَّة الإخباريّة
فقط للتّذكير، نتحدّث هنا عن المواقع الإلكترونية الإخباريّة التي تتناول مواضيع "أموالك أو حياتك"
تقول جوجل في إرشادات التّقييم من دليل مقيّمي جودة البحث ما نصّه:
تتطلّب الصّفحات التي تتناول موضوعات "أموالك أو حياتك" الواضحة أقصى قدر من التّدقيق لتقييم جودة الصّفحة.
ففي حالة الموقع الإلكترونية العاديَّة، ينظر مقيّمو جودة البحث في الغرض من الصّفحة وينظرون بأي درجة تحقق هذه الصّفحة غرضها والغاية منها. أمَّا في حالة المواقع الإلكترونية الإخباريَّة، وتحديدا المواقع الإلكترونية التي تتناول مواضيع "أموالك أو حياتك" فتقييم الجودة يكون أكثر من هذا بكثير.
فعلى سبيل المثال، يجب على مقيّم جودة البحث عند التّعامل مع صفحة إخباريَّة تتناول مواضيع أموالك أو حياتك:
- فهم المواقع الإلكتروني ككلّ
- فحص الصّفحة الرّئيسيّة
- البحث والعثور عن مسؤول الموقع الإلكتروني.
- البحث والعثور على صفحة الكاتب
- البحث والعثور على صفحة "من نحن" ومعلومات الاتّصال (صفحة اتّصل بنا) ومعلومات خدمة العملاء.
- البحث في الويب عن معلومات حول سمعة الموقع الإلكتروني
- البحث عن ما يقوله الكاتب حول نفسه
- البحث عن ما يقوله الأشخاص عن الموقع الإلكتروني والكُتّاب.
- التّحقّق من المعلومات على الصّفحة.
- التّحقق من تاريخ النّشر وتاريخ آخر تعديل
- الانتقال عبر مصادر الصّفحة.
والمزيد من الأشياء الأخرى التي يأخذها مقيّمو الجودة عند فحص مقال أو موقع إلكتروني إخباري أو بشكل عام مواضيع "أموالك أو حياتك".
ممارسات أساسيَّة للمواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة
بالإضافة إلى ممارسات تحسين محرّكات البحث المعمول بها والمعروفة التي تلتزم بنصائح دليل تحسين محرّكات البحث من جوجل وتبتعد عن انتهاك سياسات المحتوى غير المرغوب فيه وفي الحالات الأكثر شيوعا، يجب:
- توفير صفحة "من نحن" غنيّة بالمحتوى حول الموقع الإلكتروني، قصّته والغاية منه. اطّلع على نصائح لتحسين صفحة من نحن.
- توفير صفحة "اتّصل بنا" تتضمَّن معلومات كافية حول سبل التّواصل مع الموقع الإلكتروني، مثل أرقام هواتف، عناوين بريد إلكترونية، نماذج اتّصال (تعمل)، عناوين بريديّة أو أي معلومة اتّصال من شأنها مساعة القارئ على الإحساس بقدرته على التّواصل مع الموقع الإلكتروني.
- توفير الصّفحات الأساسيَّة ذات الصّلة بالموقع الإلكتروني مثل "سياسة الخصوصيَّة" اتّفاقيَّة الاستخدام"... إلخ
- توفير صفحة الكاتب/الكُتَّاب والتي من المفترض أن تتضمّن تفاصيل كافية حول الكُتاب بما في ذلك مهاراتهم، شهاداتهم والجوائز التي حصلوا عليها وربّما حتى روابط إلى حساباتهم الشّخصية على منصّات التّواصل الاجتماعي مثل فيسبوك... إلخ
- توفير نبذة الكاتب في صفحة الخبر، وهي تلك الفقرة أو الفقرتين التي تكون أسفل الصّفحة أو في الجهة العليا منها أو بجانبها، مع ارتباط يؤدّي إلى مزيد من المعلومات حول الكاتب يؤدي إلى صفحته سيكون خيارا جيّدا. من المفترض أن تتضمّن النّبذة اسم الكاتب أو لقبه المعروف به ونبذة عنه.
- توفير تاريخ النّشر بالدّرجة الأولى بشكل واضح وبارز على الصّفحة أمر ضروري في الغالب، وإضافة تاريخ آخر تعديل إن تمّ تعديل الصّفحة خيار يزيد الفائدة إفادة.
- توفير مصادر للأخبار الحسّاسة مثل مصدر بخصوص خبر زيادة في الأجور أو قانون جديد.
طبعا يُمكنك التّحقّق من كلّ المعلومات الواردة أعلاه من خلال صفحة سياسات أخبار جوجل في مساعدة مركز النّاشرين.
استشهاد من الوثائق
لتكون الصّفحة التي بين يديك أكثر موثوقيَّة، إليك ما ذكرته جوجل بتاريخ 1 يونيو 2021:

حرصًا منا على أن تكون سياسة الشفافية المتبّعة شاملةً ومتماشية مع أي تغييرات في المجال، وضعنا مجموعة مبادئ إضافية للنهج المعتمد لدينا، وهي التالية:
- نأخذ في الاعتبار التوقعات والممارسات المختلفة بشأن الشفافية في منطقة وبلد معيّنَين. وهذا أمر مهم للغاية في المناطق التي تكون فيها حرية الصحافة محدودة وحيث قد تنطوي بعض الممارسات، مثل ذكر اسم الصحافي، على مخاطر كبيرة.
- نولي أهمية لمعطيات متعددة ومجموعة واسعة من الممارسات المعتمدة في مجال التحرير، حرصًا على عدم تأثير فلسفات التحرير الفريدة، مثل نشر مقالات بدون ذِكر أسماء المؤلفين، على مصداقية مصدر معتمد آخر.
- نأخذ في الاعتبار المعلومات المتاحة للمستخدمين بشكل واضح لكي نضمن المساواة بين المواقع الإلكترونية الواسعة النطاق والأكثر تطورًا من الناحية الفنية، والمواقع الإلكترونية الصغيرة التي تستخدم نصًا بسيطًا لنقل المعلومات.
تستخدم أنظمتنا المبادئ الإرشادية هذه لتقييم ما إذا كان الموقع الإلكتروني يلتزم بسياسة الشفافية التي نعتمدها. في ما يخص المقالات، نستند إلى المعلومات التي تقدّم للمستخدمين سياقًا واضحًا حول المقالات أو الصحافيين الذين يغطّون الأخبار. وتشتمل هذه المعلومات على اسم مؤلف المقالة (الذي غالبًا ما يتضمن رابطًا يؤدي إلى سيرة المؤلف الذاتية حيث يتم عرض أهم أعماله وخبرته) فضلاً عن تاريخ نشر المقالة، والتصنيف الذي يحدد نوع المقالة، مثل "رأي" أو "أخبار".
أمّا في ما يتعلق بالمواقع الإلكترونية، فنبحث عن المعلومات التي تساعد القرّاء على فهم هدف الموقع الإلكتروني وبنيته التنظيمية، إضافةً إلى نوع المعلومات المتوقّع أن يعرضها. ويشتمل ذلك على مجموعة واسعة من المعلومات، مثل بيان المهمة وسياسات الصياغة ومعاييرها والمعلومات الشخصية والسير الذاتية لكل من موظفي التحرير والإداريين، فضلاً عن معلومات الاتصال غير العامة وغيرها من المعلومات على مستوى المؤسسة، مثل المالكين و/أو مصادر التمويل (على سبيل المثال، رعاية من جهة حكومية أو انتماء إلى أحزاب سياسية أو لجان أعمال سياسية معيّنة).
يُمكنك قراءة المزيد في مقال جينفير غرانيتو في مدوّنة مجموعة خدمات بحث جوجل بعنوان "التعرّف على مصادر "أخبار Google"".
بشكل عامّ، هذه ليست نصائح أو إرشادات تنطبق على جميع المواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة، في بعض الحالات الحسّاسة للغاية، قد لا يتمّ أخذ عدم وجود اسم الكاتب بعين الاعتبار، لهذا قد تكون لكلّ موقع إلكتروني إرشادات ونصائح خاصّة في ما يتعلّق بالامتثال لسياسات جوجل للمواقع الإلكترونيَّة الإخباريَّة.
في الأخير، أودّ أنّ أشير إلى أنّه إذا كان موقع إلكتروني إخباري يحترم هذه السّياسات ويتّبع هذه النّصائح فوارد جدّا أن يتحسّن ظهوره على بحث جوجل ومنصّات العرض الأخرى للأخبار، واحزر ماذا! المواقع الإلكترونيَّة الإخباريّة التي تنتهك هذه السّياسات أو تلتزم بهذه النّصائح -مثل تلك التي لا تشارك معلومات حول المسؤولين عنها أو عن المؤلّفين فيها- قد يتمّ إصدار إجراء يدوي في حقّها أو ما هو أسوأ: عقوبة خفيَّة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.