لو كان أي شخص آخر أخبرني بأنّ فيسبوك قد قامت بدعوته لتولّي دور مسؤول في مجموعة فيسبوك -دون علم من أصحابها- بشكل آلي لكنتُ كذّبتُه دونما إعادة تفكير للوهلة الأولى، وحتما سأتفهّم عدم تصديقك للموضوع في حال لم تصدِّق للوهلة الأولى.
بالنّسبة لي بدى الأمر أكثر من غريب ومثير للانتباه، لا أعرف ما إذا كان الأمر طبيعيّا يُصادفه كل مستخدمي فيسبوك لكنّه وصلني متأخّرا، أم أنّه شيء نادر الحدوث أو لأوّل مرّة يحدث أو عبارة عن خطأ أو مشكلة من طرف مِيتَا.
بشكل بسيط ومختصَر، قامت فيسبوك في آخر 36 ساعة بدعوتي لأكون مسؤولا عن إدارة بعض المجموعات على نفس المنصّة بما عدده 3 مجموعات:
- المجموعة الأولى: أكثر من 200.000 عضو
- المجموعة الثّانية: أكثر من 35.000 عضو
- المجموعة الثّالثة: أكثر من 3000 عضو
_______
مساء أمس، وبينما كنت أراجع إشعارات حسابي على فيسبوك كالعادة، لفت انتباهي إشعار عبارة عن دعوة تقول:
تهانينا! تمّت دعوتك لتولّي دور مسؤول في ***[اسم المجموعة]***.
لقطة شاشة من إشعار دعوة إدارة المجموعة الثّالثة |
وكان قد وصل الإشعار قبل بضع ساعات لكن تعذّر علي مواكبة حسابي على فيسبوك طوال اليوم.
لم أجد أمر الدّعوة لإدارة مجموعة على فيسبوك غريبا، لأنّ العديد من أصدقائي ومعارفي يقومون بدعوتي لإدارة المجموعات معهم، والذين أقدّر لهم كثيرا ثقتهم بي.
كالعادة، لم أقم بقبول الدّعوة في الحال، وكالعادة أيضا، وصلتُ إلى المجموعة لتكوين انطباع أوّلي عنها ومعرفة صديقي هذا الذي أرسل لي الدّعوة لمساعدته في إدارة مجموعته.
المفاجأة كانت عندما رأيتُ إشعارا أعلى المجموعة يقول:
تمّت دعوتك لتولّي دور مسوؤل! لا يوجد فريق مسؤولين نشطين في ***[اسم المجموعة]*** واستنادا إلى بعض العوامل، قمنا باختيارك لدعوتك من أجل الانضمام إلى فريق المسؤولين. تعرّف على المزيد
لقطة شاشة من إشعار على المجموعة من المجموعة الأولى |
لم أستوعب العبارة، لهذا كرّرتُ قراءتها بسرعة أقلّ، في الواقع قرأتُها أكثر من 10 مرّات حينها لأتحقّق من كلّ مفرة فيها كوني أعلم أنّ بعض العبارات تحتمل أكثر من معنى واحد.
وعندما نقرتُ على زرّ "تعرف على المزيد" أخذني إلى صفحة من ميتا، لكن لم تكن تضمّ المحتوى الذي توقّعتُه، ربّما لأنّه غير متوفّر في بلدي المغرب؟ على الأقلّ لم أعتبرها عملية إعادة توجيه خداعية وإنما فقط مثل عمليّات إعادة التّوجيه التي تحدث معي بشكل يومي في مراكز مساعدة جوجل بسبب أنّ بعض المحتوى الذي أحاول الوصول إليه غير متاح في المملكة المغربيّة.
لم أوافق على الطّلب فورا أيضا، بل ألقيتُ نظرة فاحصة على المجموعة، وصدّقوني، استخدمتُ إرشادات التقييم العام لجودة الصّفحة عند تقييمي للمجموعة.
لكن بعد فحص أوّلي أجريته على محتوى المجموعة، أعضائها، المسؤولين الحاليين -غير النّشطين- وجدتُ أنّ الأمر منطقيّ ومعقول، لهذا قمتُ مع نفسي، دعني أقم بهذه التّجربة حتى أرى إلى أيّ مدى سيصل هذا.
راودني هذا السّؤال: كيف ستكون ردّت فعل مسؤول/مسؤولي المجموعة غير النّشطين عندما سيعودون إلى النّشاط ويجدون أنّ هناك مسؤولا آخر لم يقم أي مسؤول حالي بإضافته. هل سينظرون إليّ بأنّي شخص اخترقتُ مجموعتهم؟ في الحقيقة وبشكل عامّ، لا أفكّر في إلحاق أي ضرر بهذه المجموعات التي وصلتُ إليها بشكل قانوني عن طريق دعوة من فيسبوك نفسها.
قمتُ بقبول دعوة إدارة المجموعة، وفعلا ظهرت عندي كلّ خيارات التّحكّم في المجموعة (خيارات المسؤول ليس فقط خيارات المشرف) رغم ذلك، لم تكن بعض الخيارات تعمل بالطّريقة المُتوقَّعة (مثل حذف مسؤول غير نشط) وكانت هذه أوّل تجربة أقوم بها لسبب منطقي بالنّسبة لي.
ثم بعد ذلك بدأتُ في التّوغّل أكثر في خيارات المجموعة، حذفتُ بعض المنشورات المعلّقة غير المرغوب فيها، وبعض الأعضاء لانتهاكهم السّياسات الخاصّة بفيسبوك وتمكّنتُ من ذلك بالفعل.
قمت أيضا بجدولة منشور ترحيبي أسبوعي بالأعضاء الجدد، كما قمتُ أيضا بتفعيل خيار مراجعة المنشورات من طرف المسؤولين قبل إتاحتها لعموم أعضاء المجموعة لسبب منطقي رأيتُه.
حتى أني قمت بنشر منشور عبارة عن استبيان لأعضاء المجموعة لأرى نسبة نشاطهم وكيفية تفاعلهم معه.
مساء هذا اليوم، حاولتُ الوصول إلى نفس المجموعة (المجموعة الأولى) فوجدتُ أنّ المحتوى غير متوفّر لسبب ما، وظهر الإشعار المعروف الذي قول:
هذا المحتوى غير متوفر حاليًا
عندما يحدث هذا، عادةً ما يكون بسبب قيام المالك بمشاركة المحتوى مع مجموعة صغيرة من الأشخاص فقط، أو تغيير الأشخاص الذين يمكنهم رؤيته، أو أنه قد تم حذف المحتوى.
بعد ذلك بساعات قليلة توصّلتُ بعدعوة لإدارة مجموعة أخرى. تحقّقتُ من المرسل، فكان نفس الإشعار الذي يقول:
تمّت دعوتك لتولّي دور مسوؤل! لا يوجد فريق مسؤولين نشطين في ***[اسم المجموعة]*** واستنادا إلى بعض العوامل، قمنا باختيارك لدعوتك من أجل الانضمام إلى فريق المسؤولين. تعرّف على المزيد
فعلتُ نفس ما فعلته مع المجموعة الأولى.
ثم قبل بضعة ساعات، توصّلتُ بإشعار آخر لإدارة مجموعة ثالثة وفعلتُ نفس ما فعلته مع المجموعة الأولى والثّانية، ولا يزال بإمكاني الوصول إليهما (على الأقل بينما أقوم بكتابة هذه الصّفحة على مدوّنة الدّعم العَربي):
إلى حدود السّاعة، لا أزال أبحث في الموضوع. أعلم أنّ ميتا بشكل عامّ تشهد مشاكل كثيرة وكبيرة في السّاعات الأخيرة، هل ماحصل معي واحد من هذه الأخطاء:
_______
سأقوم بمشاركة المزيد من التّفاصيل حول هذه الحالة عندما سيكون هناك مستجد بخصوص هذا الموضوع. إلى حين ذلك، في حال حصل معك هذا من قبل أو كانت لديك معلومة حول رابط أو إعلان من فيسبوك حول الموضوع سأكون شاكرا لمشاركته في التّعليقات في الأسفل وأيضا في حال كنت تودّ مناقشة هذه الحالة او كانت لديك المزيد من الأسئلة.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.