أعلن محرّك بحث بينج بعد أكثر من عقد من الزّمن على استخدام أداة التّنصّل، عن طريق منشور مدوّنة مايكروسوفت بينج على أنّه سيتخلّى عن أداة التّنصّل من الرّوابط الخاصّة به بحلول أكتوبر 2023 لأنّه صار بالفعل يُميّز بين الرّوابط العالية والسيئة الجودة بشكل كبير باستخدام الذّكاء الاصطناعي كما جاء على لسان المدير العامّ لمحرّك بحث بينج فابريس كانيل.
بدخولي هذا الصّباح إلى تويتر للتبّع أحداث البحث ومشرفي المواقع كالعادة، رأيتُ العديد من المنشورات التي شاركتْ خبر توقّف محرّك بحث بينج عن استخدام أداة التّنصّل من الرّوابط. كما رأيتُ أيضا تغريدات تتنبّأ بالتّخلّي عن أداة التّنصّل في جوجل أيضا.
لهذا رأيتُ أنه من واجبي ترجمة هذا المحتوى إلى اللّغة العربية وتنقيحه حقائقيّا ولغويّا مع إضافة بعض التّفاصيل التي خطرت ببالي أيضا ليطّلع عليها مشرفو المواقع الإلكترونية العرب من مستخدمي أدوات مشرفي المواقع بينج ويكونون على علم مسبق بأنّ محرّك بحث بينج سيتخلّى عن أداة التّنصّل وقد تتخلّى جوجل عنها أيضا قريبا.
لكن قبل البدء في سرد التّفاصيل، إليك ترجمة إعلان محرّك بحث بينج حول الاستغناء عن أداة التّنصّل من الرّوابط على لسان المدير العامّ للبرنامج "فابريس كانيل":
أدوات مشرفي المواقع بينج ستزيل ميزة التنصل من الروابط في أكتوبر 2023
كجزء من جهودنا المستمرة لتبسيط وتحسين كفاءة أدوات مشرفي المواقع بينج، نعلن أننا سنقوم بإزالة ميزة التنصل من الروابط وواجهة برمجة التطبيقات المرتبطة بها في أكتوبر 2023.
تم تقديم ميزة التنصل من الروابط في عام 2012 كوسيلة لمشرفي المواقع لإخبارنا بالروابط الواردة التي لا يريدون منا أن نأخذها في الاعتبار عند تقييم جودة مواقعهم وأهمّيّتها. وقد ساعد هذا مشرفي المواقع على درء هجمات تحسين محركات البحث السلبية بشكل أفضل، حيث تقوم الجهات الفاعلة الخبيثة بإنشاء أو شراء روابط منخفضة الجودة أو غير مرغوب فيها تشير إلى مواقع منافسيها للإضرار بتصنيفاتهم.
ومع ذلك، تغيّر الزّمن وكذلك تغيّرت التكنولوجيا لدينا. لقد استثمرنا بكثافة في تطوير وتحسين قدراتنا في مجال الذّكاء الاصطناعي، مما يمكنّنا من فهم سياق الروابط والغرض منها بشكل أفضل، فضلاً عن موثوقية مصادرها وسلطتها. يمكننا الآن التمييز بين الرّوابط الطبيعية وغير الطبيعية، ويمكننا تجاهل الأخيرة أو استبعادها دون التأثير على الأولى.
ونتيجة لذلك، لن يضطرّ مشرفو المواقع إلى قضاء الوقت والموارد في التّدقيق والتّنصّل من الرّوابط التي تشير إلى مواقعهم. وينطبق هذا بشكل خاصّ على المواقع الإلكترونيّة التي قد تحتوي على ملايين الروابط الواردة من مصادر متنوعة. يمكن لمشرفي المواقع قضاء المزيد من الوقت في التركيز على إنشاء محتوى عالي الجودة وبناء علاقات حقيقية مع المواقع الأخرى ذات السمعة الطيبة في مجالهم.
نوصي بمواصلة الاهتمام بشكل خاص بإرشاداتنا في "قسم إساءة الاستخدام" والأمثلة في قسم "الأشياء التي يجب تجنّبها" في إرشادات مشرفي المواقع لأدوات مشرفي المواقع بينج: الجهات الفاعلة التي تستفيد بشكل واضح من أنظمة الارتباط وشراء الروابط والرابط غير المرغوب فيه يمكن أن تؤدي بها هذه الممارسة إلى حذف الموقع من فهرس بينج.
وأخيرًا، نحن ندرك أن بعض مشرفي المواقع قد لا يزالون يرغبون في الحصول على بعض التّحكّم في كيفيّة تقييم ملفّ تعريف الارتباط الخاص بهم. ولهذا السبب سنستمر في تقديم تقرير الرّوابط الخلفيّة لأدوات مشرفي المواقع بينج والذي يعرض بيانات الرّوابط الواردة ليس فقط لموقعك، ولكن أيضًا لأي موقع ويب.
نحن نقدّر تعليقاتك ودعمك المستمرّ بينما نسعى جاهدين لتزويدك بأفضل خدمة ممكنة. إذا كانت لديك أية أسئلة أو مخاوف بشأن هذا التّغيير، فلا تتردد في الاتصال بنا من خلال مركز المساعدة الخاص بنا أو دعم أدوات مشرفي المواقع بينج.
ملخّص الإعلان
بينج سَتُزِيل أداةَ التَّنَصُّل من الرَُوابط لأنَّها سَتَجْعَلُ أدوات مُشْرِفي المَوَاقِع بينج أكثَرَ كَفَاءةً. في السَّابق، كانَ على مُشْرِفي المَوَاقِع استخدام الأداة لتحديد الرَّوابط التي لا يَنْبَغي اعتبارها ذاتَ أهمِّيَّة. هذا كانَ يَتَطَلَّبُ وَقتًا وجُهْدًا، خَاصَّةً بالنِّسبةِ للمَوَاقِع الإلكترونيَّةِ التي تحتوي على عَدَدٍ كَبيرٍ من الرَّوابط الوارِدةِ.
بِاسْتِخدام الذّكاء الإصْطناعي، يمكن لبينج الآن التَّميِيز بين الرَّوابط الطَّبيعيَّةِ وغير الطَّبيعيَّةِ تلقائيًّا. هذا يَعني أنَّ مُشْرِفي المَوَاقِع لن يَحْتاجوا إلى استخدامِ أداةِ التَّنَصُّل من الرَّوابط، مما سيَوفِّر لهم الوقت والجُهْد.
بالإضافة إلى ذلك، تَعْتقِد بينج أنَّ القُدرةَ على التَّمييز بين الرَّوابط الطَّبيعيَّة وغير الطَّبيعيَّة باستخدام الذكاء الإصْطناعي هي تقنيَّةٌ أكثَرُ دِقَّةً من استخدام أداة التَّنَصُّل من الرَّوابط. هذا يَعني أنَّ محرِّكَ بحثِ بينك سيكُون قاِدرا على تقديمِ تقييماتٍ أكثَرَ دِقَّةً للموَاقعِ الإلكترونيّةِ، ممّا سيؤدّي إلى نَتائج بحثٍ أكثَرَ فائِدةً للمستخدِمِين.
تمّت المساعدة في كتابة هذا الجزء مشكولا إلى حدّ ما بواسطة الذّكاء الاصطناعي مع دقيق لغويّ عميق للثّلاث فقرات الماضية.
حول الموضوع
بينما أقرأ التّغريدات التي تتحدّث حول خبر إزالة ميزة التّنصّل من الرّوابط من ادوات مشرفي المواقع بينج، مثل تغريدة صديقي دانيال اولكزيك:
Bing ha decidido retirar en octubre la herramienta para desautorizar enlaces ¿Se atreverá Google a ir por el mismo camino?#SEO https://t.co/nAQJjSO24g
— Daniel Ulczyk (@DanielUlczyk) ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
وتغريدة بارّي شوارتز:
Bing Webmaster Tools disavow link tool is going away https://t.co/c0oLV5wWQp
— Barry Schwartz (@rustybrick) ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
وتغريدة كينيشي سوزوكي:
Bing Webmaster Tools has removed the disavow links feature; Link reports are still available. @facan #Pubcon pic.twitter.com/anAxHYYzLo
— Kenichi Suzuki💫鈴木謙一 (@suzukik) ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
ثمّ لاحظتُ تغريدة جلين جابي، والذي قال:
واو، مَن توقَّعَ أن تبدأ محرّكات البحث في إزالة أدوات التنصل الخاصة بها؟ :) دعونا نأمل أن تتّبعه جوجل. "أوضح فابريس كانيل أنه لم تَعُد هناك حاجة لهذه الأداة وأن خوارزميات بحث بينج رائعة في معرفة الروابط التي يجب اعتبارُها والروابط التي يجب تجاهلها."
وقام بربط تغريدة أخرى مع هذه الأخيرة قال فيها:
في وقت سابق من هذا العام، توقعتُ أن تتمكُن جوجل من إزالة أداة التنصل في عام 2023... ولكن يبدو أن بينج قد سبقهم إلى هذه الأداة. :) مرة أخرى، دعونا نأمل أن تتبعه جوجل... . مع إحالة بواسطة ميم إلى انّ محرّك بحث جوجل يتّبع محرّك بحث بينج :-)
Earlier this year, I predicted that Google could remove the disavow tool in 2023... but it seems Bing beat them to the punch. :) Again, let's hope Google follows... pic.twitter.com/5mtVXenNx7
— Glenn Gabe (@glenngabe) ٢١ سبتمبر ٢٠٢٣
من كلّ هذا، أعتقد أيضا أن جوجل ستزيلها قريبا خصوصا على أنّها تؤكّد في أكثر من مكان على أنّها صارت تميّز بين الرّوابط عالية الجودة والرّوابط سيّئة الجودة. على سبيل المثال، مستند التّنصّل من الرّوابط المؤدّية إلى موقعك الإلكتروني من مركز مساعدة سيرش كونسول حيث تقول:
في معظم الأحيان، يتمكّن جوجل من تحديد الروابط التي يمكن الوثوق فيها بدون الحاجة إلى توجيه إضافي، ولذلك لن تحتاج معظم المواقع إلى استخدام هذه الأداة. [المصدر]
وفي الختام، إذا كنت تستخدم أداة التّنصّل من الرّوابط في جوجل بشكل مستمرّ (رغم أنّه لا يُنصح باستخدامها إلّا للضّرورة)، أعتقد أنّه حان وقت معرفة أنّ محرّكات البحث بما فيها محرّك بحث بينج ومحرّك بحث جوجل صار باستطاعتهم فهم أنواع الرّوابط الصّادرة والواردة بشكل جيّد دون الحاجة إلى استخدام أيّ أداة لمساعدتها على ذلك.
هل تريد مناقشة الموضوع أو بحاجة إلى مزيد من المساعدة، لا تتردّد في المشاركة في التّعليقات أو نشر منشور في مجموعة جوجل سيرش كونسول بالعربي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.